حكايات من أمل | عدسة: محمّد بدارنة

أكمل مسيرة أمّي... خيالي مليء بصورها وهي تعمل بالمصانع والحقول. أصحو في الرابعة فجرًا وأمضي يومي أمام وهج الفرن. أوقفت تعليمي في علم النفس، لكنّني أحلم أن أعود لمقاعد الدراسة؛ في هذا المخبز جميعنا نساء، ولكلّ امرأة حكاية تبدأ مع الفجر.


أنوار محسن - شفاعمرو.

 

ذات يوم، بعت خاتمي لأدفع فاتورة الكهرباء. عملت في المصانع والبيوت، وجعلت نفسي سيّدة لنفسي. سأعرف، دائمًا، أنّني إمرأة كان يجب عليها أن تشقّ طريقًا من الحرمان والتعب والقهر، كي أجلس هنا، وسط الربيع مع ابنتي، وتكون وأكون فخورتين بما صنعت يداي.
 

بهاء أمون - دير الأسد. 

 

أعمل في مجال التنظيف، وانتقلت لأعمل، مؤخّرًا، هنا في المسرح. حين أعود من يومي منهكة إلى أطفالي، يتبدّد كلّ التعب، ولا يبقى إلّا ضحكتيهما والأمل. كلّ ما أقوله حين أصحو وحين أغفو: الحمد لله رب العالمين.


نسرين شبلي - إكسال.

 

أدرس التصميم الداخليّ، ولو كان الأمر أكثر سهولة لمارست هواياتي بالتصوير وصناعة الأفلام، أيضًا، لكن الآن ليس ثمّة خيار إلّا العمل منذ طلوع الفجر حتّى آخر النهار. أن تكوني امرأة وعاملة وطالبة، يعني أن تخوضي كلّ يوم درسًا في تحقيق الذات.

 
يارا  - عبلّين.

 

محمد بدارنة

 

مصور فلسطيني يقيم ويعمل  في مدينة حيفا وبرلين. يحمل لقب أول في الفلسفة والتاريخ، عمل كمدرس وناشط في مؤسسات حقوق الانسان. درس التصوير الفوتوغرافي في معهد الفنون في حيفا. يعمل في مجال التصوير الاجتماعي من خلال تدريب مجموعات وإقامة ورشات تصوير في فلسطين والعالم ترتكز على الفوتوغرافيا والتربية  لحقوق الإنسان كأدوات للتغيير المجتمعي. عُرضت أعماله في عدة دور عرض في العالم العربي ومدن أخرى حول العالم. يعمل مصورًا ضمن مشاريع للأمم المتحدة.